السلام عليكم
سورة جمعت الاسماء والصفات
هي سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القران
الكريم والتي جمعت الأسماء والصفات
حيث يقول تعالى (قل هو الله احد * الله
الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا احد).
هذه السورة العظيمة شملت
إثبات كل كمال الله عز وجل ونفي كل نقص عنه.
فقد اخبر سبحانه وتعالى فيها
بأنه هو الله الأحد الصمد وانه لم يلد ولم يولد وليس له كفوا احد ومعنى
الأحد الذي لا نظير ولا شبيه له يعني لنا هذا الاسم الكريم على أن الله
تعالى ليس كمثله شيء في صفات الكمال المتكامل الثابت له
ومعنى الصمد السيد
الذي يصمد إليه كل الأمور ويقصدونه في الحوائج والمسائل وفي السراء
والضراء فيعني هذا الاسم على أن الله وحده هو المستحق بقصد الحوائج
والمسائل. فلا يبطل هذا الاستحقاق بذهاب من يذهب عن الحق ويضل عن السبيل.
فمن الناس يقصد الخلق ويعرض عن الخالق والعياذ بالله. الله تعالى هو
الخالق وهو المدبر لما خلق لا خالق غيره . ولا مدبر سواه إن الإعراض
والتمرد عن قصده وسؤاله سبحانه وتعالى هو عين الجهل. وعين الحمق. فينسى
هذا الجاهل أو الأحمق بان الأمر كله بيده تعالى
إن هذه الأسماء التي
جمعتها هذه السورة أثبتت لله تعالى جميع صفات الكمال والجلال لذلك يجب أن
ندرك أن هذه السورة الكريمة تعدل ثلث القران كما اخبرنا صلى الله عليه
وسلم
فهي سورة تضمنت عقيدة الإسلام كلها القائمة على إثبات صفات الكمال
للخالق ونفي صفات النقص عنه كما أسلفنا. فهو سبحانه وتعالى يستحق العبادة
والتوحيد والتوجه له فيجب على المسلم ان يعي ويعرف ويعلم معرفة الله
وأسمائه وصفاته فسورة الإخلاص شاملة بتوحيد العقيدة والمعرفة بإثبات
وحدانية الله تعالى الذي لا شريك له.
فهو لا يلد ولا يولد فهو من لوازم
الصمدية إن هذه الصفات والأسماء تجمع التوحيد العلمي وال اعتقادي الذي
يباين جميع فرق الضلال والشرك لأنها وحدت وجمعت الأسماء والصفات فهي سورة
تستحق أن تعدل ثلث القران.
وهي السورة التي أجاب بها رسولنا الكريم صلى
الله عليه وسلم على اليهود والمشركين حينما سألوه عن صفات الله سبحانه
وتعالى فكان الجواب سورة الإخلاص
نسال الله لنا ولكم أن نكون من المخلصين
والموحدين اللهم آمين.